منتدى مركز البورصة السعودي - مخاوف عارمه تكتسح منطقه اليورو من انتهاء عطلات الصيف

مخاوف عارمه تكتسح منطقه اليورو من انتهاء عطلات الصيف
مخاوف عارمه تكتسح منطقه اليورو من انتهاء عطلات الصيف

http://up.mosw3a.com/files/13234.jpg
حيث شهدت منطقة اليورو شهراً هادئاً فى أغسطس تواجه الآن موسماً حافلاً بالنشاط والمخاطر فى وقت باتت مسالة استمراريتها مطروحة بإلحاح أكثر من أى وقت مضى.

وسمحت تصريحات رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى، المطمئنة خلال الصيف بتهدئة التوتر فى الأسواق وأتاحت خصوصاً فى الأسابيع الأخيرة لأسبانيا وأيطاليا بتمويل دينهما بنسب فوائد شهدت ارتفاعاً حاداً.

غير أن الأسواق التى تطالب بإجراءات عملية ملموسة، تترقب دراجى الذى يعقد مؤتمراً صحافياً فى السادس من سبتمبر لا يسمح له بارتكاب أى خطأ خلاله، وذلك بعد الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية التابعة للبنك.

وفسر قرار دراجى عدم المشاركة الجمعة فى منتدى حكام المصارف المركزية فى جاكسون هول بالولايات المتحدة كمؤشر إلى أن البنك المركزى الأوروبى يستعد للإعلان عن خطة لإعادة شراء سندات.

وفى هذه الأثناء استؤنفت الحركة الدبلوماسية فى نهاية أغسطس بين قادة الدول الرئيسية فى منطقة اليورو وستتواصل فى الأسابيع المقبلة مع لقاءات مقررة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى ونظيره الأسبانى ماريانو راخوى.

وكان رئيس الوزراء اليونانى انتونيس ساماراس، من أطلق الحركة الدبلوماسية بشن حملة تودد حقيقية فى برلين وباريس سعياً لطمأنة دائنى بلاده ولطلب مهلة إضافية قدرها سنتان حتى 2016 من أجل أن تحقق أثينا أهدافها المتعلقة بالميزانية.

وسيتوقف القرار بهذا الصدد على استخلاصات ترويكا الجهات الدائنة لليونان (الاتحاد الأوروبى والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى) التى ستعود إلى العاصمة اليونانية فى مطلع سبتمبر.

ومن المتوقع أن يكون تقرير الترويكا جاهزاً بحلول نهاية سبتمبر أو مطلع أكتوبر مع احتمال طرحه للنقاش خلال اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبى فى 8 أكتوبر فى لوكسمبورغ.

ومن المستبعد فى مطلق الأحوال أن يكون التقرير جاهزاً عند انعقاد الاجتماع غير الرسمى لمجموعة اليورو فى 14 سبتمبر فى نيقوسيا.

ومن المحتمل أن تطرح للنقاش بهذه المناسبة مسالة منح مساعدة للدولة القبرصية المضيفة، لكن أسبانيا، القوة الاقتصادية الرابعة فى منطقة اليورو والتى تواجه مشكلات مالية خطيرة، هى التى ستكون الموضوع الطاغى خلال الاجتماع.

وتنتظر مدريد التى سبق أن حصلت من شركائها على وعد بتقديم مساعدة قد تصل إلى 100 مليار يورو لقطاعها المصرفى، نتائج عمليات تدقيق مالى حتى تتمكن بناء عليها من تحديد المبلغ الذى ستحتاج إليه مصارفها بحلول نهاية سبتمبر على الأرجح.

غير أن أسبانيا قد تضطر خلال الأسابيع المقبلة إلى طلب إنقاذ مالى شامل تحسباً لشهر أكتوبر الذى ستواجه فيه استحقاقات ديون بقيمة 26 مليار يورو وفى وقت يترتب عليها مساعدة مناطقها بدءً بكاتالونيا التى طلبت من الحكومة المركزية مساعدة بقيمة 5 مليارات يورو.

ومن أجل دعم دول منطقة اليورو التى تواجه صعوبات اقتصادية، دعا راخوى إلى الإسراع فى إقامة وحدة مصرفية بعدما تم إقرار مبدئها خلال آخر قمة أوروبية عقدت فى نهاية يونيو.

وتقضى المرحلة الأولى من الوحدة المصرفية بإقامة آلية وحيدة للإشراف المصرفى، وتعمل المفوضية الأوروبية على وضع اللمسات الأخيرة لاقتراح سيعرض على الأرجح فى 12 سبتمبر بمناسبة الخطاب الذى يلقيه رئيسها جوزيه مانويل باروزو حول حال الوحدة.

وسيكون تاريخ 12 سبتمبر مفصلياً لسببين آخرين على أقل تقدير، إذ يتوقع أن تبت فيه المحكمة الدستورية الألمانية فى شكاوى تهدف إلى منع بدء عمل آلية الاستقرار الأوروبية، صندوق الإغاثة المقبل لمنطقة اليورو.

ويرى خبراء اقتصاديون أن قرار المحكمة سيكون حاسماً بالنسبة لاستمرارية العملة الأوروبية الموحدة إذ لا يمكن للآلية أن تبصر النور أن لم تنضم إليها ألمانيا أكبر مساهميها.

كما تجرى فى 12 سبتمبر أيضا الانتخابات التشريعية الهولندية بعد حملة برز فيها مرشحون معارضون لسياسات التقشف، وفى حال وصل هؤلاء المرشحون إلى السلطة، فقد يبدل ذلك ميزان القوى داخل منطقة اليورو ويزيد العزلة على ألمانيا.