منتدى مركز البورصة السعودي - تقرير عن وزير المالية السعودي: لدينا المرونة الكافية لتحقيق التوازن في السوق النفطية

وزير المالية السعودي: لدينا المرونة الكافية لتحقيق التوازن في السوق النفطية
أكد خلال لقائه بوزير الاقتصاد الألماني أن بلاده تسعى لمعالجة تداعيات أزمة دول «اليورو»

في الوقت الذي تشهد فيه أسواق البترول العالمية تقلبات واسعة خلال الأيام الحالية، أكد وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف أن بلاده تمتلك المرونة الكافية لتحقيق التوازن في هذه الأسواق، مبينا أن السعودية عملت خلال الفترة الماضية على تحقيق الاستقرار في الأسواق النفطية. وقال الدكتور العساف، خلال لقائه بنائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الدكتور فيليب روزلر، بالرياض أمس «السعودية تؤكد في جميع المناسبات على قدرتها على سد متطلبات الأسواق النفطية من هذه السلع الاستراتيجية، كما عملت بشكل جاد على تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي، ودعمت جهود التنمية في الدول منخفضة الدخل، يضاف إلى ذلك استكمال آليات التكامل الاقتصادي بين دول الخليج». وأكد العساف في تصريح صحافي عقب اللقاء أمس، أن الصادرات الألمانية للسوق السعودية قوية جدا، مبينا في السياق ذاته أن الصادرات السعودية للسوق الألمانية محدودة للغاية، متمنيا أن يرتفع حجم هذه الصادرات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وزير المالية السعودي أن بلاده من خلال عضويتها في مجموعة العشرين، وبالتنسيق مع دول هذه المجموعة، تبذل جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار ودعم الدول النامية، وقال «بالإضافة إلى مساهمتها الكبيرة في مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية، فقد أعلنت السعودية مؤخرا عن دعمها لصندوق النقد الدولي بـ15 مليار دولار، وذلك في إطار الجهود الدولية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية العالمية خاصة في دول منطقة اليورو».
وقال العساف «عقد هذا اللقاء يدل على حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية، وذلك إلى جانب ما يتم بحثه خلال اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين». وأضاف العساف «مرت العلاقات الاقتصادية بين البلدين بتطورات اقتصادية مهمة، فمنذ توقيع مذكرة التفاهم للتعاون الفني والصناعي والاقتصادي عام 1977، فقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات وذلك في القطاعين الحكومي والخاص»، مشيرا إلى استكمال توقيع البلدين على اتفاقيات اقتصادية جديدة منها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية النقل البحري، متمنيا سرعة إنهاء هذه الاتفاقيات.
وعن الاقتصاد السعودي قال وزير المالية في البلاد «على الرغم مما أحدثته الأزمة المالية العالمية من تراجع في معدلات النمو في بعض الاقتصادات العالمية، فإن الاقتصاد السعودي واصل نموه، وكذلك واصلت الحكومة برنامجها الاستثماري في العنصر البشري والبنية التحتية».
وشدد العساف على أن السياسة المالية والنقدية لبلاده أسهمت في توفير الحيز المالي الملائم لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أدى إلى أن تكون آثار هذه الأزمة على الاقتصاد السعودي محدود جدا.
وعن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وألمانيا قال العساف «تحظى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وألمانيا بالاهتمام والبحث من قبل المسؤولين الرسميين وقطاع الأعمال في البلدين خلال اجتماعات اللجنة»، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي بلغ نحو 7.5 مليون يورو.
من جهة أخرى، شهدت اللقاءات السعودية الألمانية يوم أمس حضور 3 وزراء سعوديين للتباحث مع الجانب الألماني، وهم كل من الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، والدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان.
ويشار إلى أن خبراء نفطيين كانوا مشاركين في مؤتمر «يورومني» السعودية الشهر الماضي قد توقعوا أن يتراوح سعر برميل النفط وفقا للظروف الحالية خلال الفترة المقبلة ما بين مستويات الـ100 دولار وصولا إلى حاجز 175 دولارا للبرميل، آخذين بعين الاعتبار المخاطر السياسية، والأسواق الجديدة الناشئة، وتنامي الطلب في الأسواق الناشئة.
وقال بل فارن برايس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بتروليوم بوليسي إنتلجنس» في الجلسة الرئيسية التي خصصت لمناقشة توجهات صناعة النفط وأسعارها خلال المنتدى المنعقد قبل نحو أسبوعين «إن المخاطر والتوجهات الحالية في السوق الدولية النفطية قد تسهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الفترة القادمة»، مشيرا إلى أن سعر 120 دولارا للبرميل قد يكون سعرا جيدا مستقبلا بالنظر للظروف المحيطة بالسوق الدولية.