11-29-2011, 05:53 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مميز | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | Dec 2010 | العضوية: | 5 | المشاركات: | 4,781 [+] | بمعدل : | 0.98 يوميا | اخر زياره : | [+] | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مركز بورصة الاسهم السعودية التحذير من «مصيدة السيولة» في الموازنة العامة
التواتي
عبد الهادي حبتور من جدة
استبعد خبير اقتصادي حصول أي عجز في ميزانية المملكة لعام 2011م نظراً للزيادة الكبيرة في إنتاج النفط خلال الفترة الماضية، لكنه حذر في الوقت نفسه من حدوث عجز في الميزانية على المدى المتوسط، ولا سيما مع استمرار زيادة الإنفاق. وأوضح الخبير الاقتصادي أن استخدام ما يسمى مصيدة السيولة عبر إنفاقها بأشكال مختلفة لا يؤدي بالضرورة إلى تنمية وقد ينعكس سلباً على الاقتصاد الوطني في السنوات المقبلة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' الدكتور علي التواتي أستاذ الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال في جدة إنه جرت العادة بإعلان الميزانية أقل من المتوقع وهو ما يؤدي إلى حصول فائض حر لا يرتبط باعتمادات أو مشاريع.
وأضاف ''الفكرة أن توقعات وزارة المالية تفيد بأن الإيرادات أعلى من المعدل وهذا يعود إلى الزيادة في إنتاج كميات كبيرة من النفط بعد توقف النفط الليبي لفترة ليست بالقصيرة وضعف الإنتاج العراقي، إلى جانب تعطل النفط النيجيري لفترات متقطعة، لذلك كانت مبيعات النفط السعودي هذا العام عالية جدا''.
وأشار التواتي إلى أنه بناء على ذلك اتخذت الحكومة قرارات بحجم المتوقع واعتمد بناء سكك الحديد وتوسعة الحرم وغيرها، وكل هذا يحمل على الفائض المتوقع، وتابع ''أعتقد أن المصروفات ستكون أكبر من المتوقع لكن لن يحصل عجز في ميزانية هذا العام، لكن على المدى المتوسط من سنتين إلى ثلاث سنوات أتوقع أن يحصل عجز ويتفاقم مع السنوات''.
وأرجع أستاذ الاقتصاد والتمويل تخوفه من حدوث عجز في الميزانية على المدى المتوسط إلى عدة عوامل ومؤشرات من أهمها، إعلان شركة الزيت العربية السعودية ''أرامكو'' أن الزيت الصخري بدأ ينتج في أمريكا بشكل جيد، وأردف ''كما أن ليبيا ستعود لإنتاجها الطبيعي وربما تزيده خلال الفترة المقبلة، والعراق سيسعى إلى استعادة حصته في السوق وبالتالي يشكل عامل ضغط على أوبك، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد العالمي المتوقع بسبب الأزمة الأوروبية والأمريكية''.
وشدد التواتي على أهمية البحث عن مصادر بديلة للدخل، وقال ''هذا ما يدعونا سنويا عند إعلان الميزانية للمطالبة بالبحث عن مصادر بديلة للنفط، الزيادة في الإنفاق في نشاطات غير منتجة بلا شك لن يكون له مردود اقتصادي مستقبلا، ما يسمى بمصيدة السيولة وهي إنفاقها بأشكال متعددة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى تنمية خصوصا مع ضعف الرقابة الموجودة على المشاريع''.
وكان الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي قد أكد الأسبوع الماضي أن الإيرادات والمصروفات المتوقعة في أرقام ميزانية المملكة لـ 2011 ستكون أكثر من المتوقع، في الوقت الذي أكد فيه قوة الاقتصاد السعودي وقدرته على مجابهة أي ظروف اقتصادية عالمية مؤثرة، بالرغم من الظروف ''الخطيرة'' المحدقة بالعالم، مع استمرار برامج الاستثمار الحكومية في البنية التحتية، والجوانب المعرفية الأخرى.
|
| |