النفط
 

النفط الخام يتراجع وسط المخاوف من ازمة الديون في المنطقة


انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين ، دون مستوى دولار 100 دولار للبرميل ، فيما تراجعت معنويات السوق وسط القلق من ازمة الديون في منطقة اليورو.

في بورصة نيويورك التجارية ، تم تداول النفط الحلو الخام الخفيف تسليم كانون الثاني عند 98.71 دولار للبرميل خلال التعاملات الأوروبية الصباحية ، متراجعا بنسبة 0.79 ٪.

وكان قد هبط في وقت سابق بمقدار 0.95 ٪ ليتداول عند أدنى مستوياته اليومية 98.55 دولار للبرميل.

باستثناء المملكة المتحدة، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على تطبيق قواعد أكثر صرامة على الميزانية في جميع أنحاء منطقة اليورو وتوفير 200 مليار يورو لصندوق النقد الدولي لمساعدة البلدان التي تواجه مشاكل الديون.

وفي الوقت نفسه ، بقيت الاسواق حذرة ، حيث ان الاتحاد الاوروبي لن ينظر للاتحاد المالي الجديد على انه خطوة حاسمة لحل ازمة الديون في المنطقة .

وقلل الشهية للمخاطرة بعد ان وضعت ستاندرد اند بورز15 عضوا من منطقة اليورو تحت المراقبة لخفض التصنيف الائتماني ، ومن ضمنها فرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا واضعة اياها في المنطقة السلبية قائلة انها ستعلن عن أي تغييرات في التقييمات "في أقرب وقت ممكن" بعد قمة يوم الجمعة.
وقالت وكالة التصنيف في الأسبوع الماضي أنها ستعلن عن أي تغييرات على التقييمات "في أقرب وقت ممكن" بعد قمة يوم الجمعة.

فى وقت سابق من اليوم، حذرت وكالة موديز للتصنيفات أن أزمة الديون لا تزال في وضع "حرج ومرحلة متقلبة مضيفا أن المنطقة لا تزال تواجه مخاطر متزايدة حول الاتحاد النقدي.

بدلا من ذلك ، انتقلت العقود الآجلة للذهب لتتماشى مع السلع والأصول الأخرى الحساسة للمخاطر على مدى الشهر الماضي ، مع تفضيل المستثمرين للدولار كمصدر امان نسبي .

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى ، بنسبة 0.55 ٪ ليتداول عند أعلى مستوى في 11 يوم 79.57.

هيمنت التطورات في منطقة اليورو على التداول في سوق النفط خلال الأشهر القليلة الماضية ، وسط مخاوف من أن أزمة الديون السيادية يمكن أن تؤدي الى تباطؤ النمو الاقتصادي و الحد من الطلب على النفط.

وفي الوقت نفسه ، كان تجار النفط يتطلعون الى اجتماع اوبك المنعقد يوم الاربعاء في فيينا ، حيث من المقرر ان يجتمع الأعضاء لمراجعة حصص الانتاج. ولم تغير المجموعة أهداف الانتاج منذ يناير 2009.

وقال البنك الاستثماري (مورغان ستانلي) في تقرير اصدره يوم الجمعة على الاغلب لن تشجع اسعار النفط المرتفعة حاليا أعضاء أوبك على خفض حصص الانتاج بغض النظر عن مدى البلاغة والكلام الواعد الذي سيشهده اجتماع فيينا في 14 كانون الاول- ديسمبر.

في مكان آخر ، تراجعت العقود الآجلة للنفط برنت تسليم يناير بنسبة 0.85 ٪ لتتداول عند 107.56 دولار للبرميل ، حيث وقف الفارق بين عقود برنت و النفط الخام عند 8.85 دولار للبرميل