فى الوقت الذي تأثرت فيه قطاعات متعددة تأثرًا كبيرًا فى ظل الظروف السياسية والأمنية الأخيرة، ظلت قطاعات أخرى محتفظة باستقرارها، ولم تتأثر بشكل ملحوظ جراء ما يحدث فى البلاد من اضطرابات سياسية وأمنية، من بينها قطاع الأدوية، والغذاء، والبترول.
كما أن تلك القطاعات حققت معدلات نمو منذ أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، ولم تتدهور، كما أكد المختصين، مثل بعض القطاعات الأخرى كالسياحة، والبناء والتشييد، وغيرها.

وأكد الكيماوي جمال غالي ،الرئيس السابق لإحدى شركات العبوات الدوائية الكبرى، قطاع الأدوية لم يتأثر سلبا بأحداث ثورة يناير، كما أنه لم يتأثر كذلك بالأحداث التى تشهدها البلاد حاليا.
وتابع: " بشكل عام ليست جميع السلع مثل بعضها، فمن الممكن أن يتخلى الإنسان وقت الأزمات عن أكل اللحوم مثلا، لكنه لن يتخلى عن أكل الخبز، والحال ذاته بالنسبة للدواء، لا يستطيع الإنسان أن يستغنى عنه"، مضيفا " وأيضا العلاج فى المستفيات، ممكن ألا يذهب الشخص لمشفى خاص ويكتفى بالذهاب لمشفى حكومي".
وأشار إلى أن الإحصاءات العالمية، أكدت أن قطاع الأدوية لا يتأثر بالأزمات، بل يعمل أيضا بكفاءة.

وأضاف غالي: "من الممكن أن يتأثر التأمين الصحي بمثل تلك الظروف ، فيقلل صرف بعض الأدوية، أو يقوم بصرف أدوية بديلة تكون أرخص ثمنا من الأخرى"، متابعًا "وهناك أنواع أدوية لا يمكن الاستغناء عنها مثل الأنسولين، فالمرض ليس له علاقة بالأحداث السياسية، وبالتالي الدواء ليس له علاقة، بل من الممكن أن يكون الطلب عليه مرتفعا فى تلك الفترة بسبب حاجة المصابين من جراء تلك الأحداث للأدوية والعققاقير الطبية".
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد رامي، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن تأثر قطاع الأدوية لم يكن بذات الدرجة التى تأثرت بها قطاعات أخرى تعمل فى مجالات كالسياحة والعقارات وغيرها.
وأضاف: "كنت فى زيارة الشهر الماضي لإحدى شركات الأدوية، ووجدت أنها قامت خلال الفترة الماضية بتصديرأدوية للخارج بقيمة 50 مليون جنيها، فالوضع جيد جدا".

واستطرد: "لكن للأمانة تلك الشركات تعمل فى ظل ظروف صعبة، فهي تواجه صعوبات الشروط الائتمانية، وزيادة تكلفة النقل والتأمين، لكن بشكل عام وضع قطاع الأدوية أثناء الثورة وفى الأيام الحالية جيد، ولم يتأثر كباقى القطاعات الأخرى".
وعلى صعيد قطاع البترول، فإن القطاع بوجه عام من أكثر القطاعات استقرارا فى ظل أحداث "الثورة" وفي ظل الأحداث الحالية، كما أكد فوزي عبدالباري، رئيس النقابة العامة للبترول، مضيفا "لم تتحدث أي أزمات أو مشاكل فى قطاع البترول، رغم الأحداث السياسية التى مرت فى البلاد، المشكلة الوحيدة كانت فى خط الغاز الذي تم تفجيره ما يقرب من 10 مرات ، متابعا "لكن بشكل عام أداء القطاع جيد، ولم يتأثر سلبا كبعض القطاعات الأخرى".
وأشار إلى أن "القطاع" خلال الـ5 سنوات الأخيرة أضيف إليه حوالي 90 ألف عامل ، مضيفا "وفى أيام الثورة تم تثبيت 60 ألف عامل كانوا يعملوا بعقود مؤقتة".
أما الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول، فقد أكد أن كل البلد بقطاعاتها المختلفة تأثرت بالثورة ، مضيفا "البترول يخدم قطاعات مختلفة ، فمع تعطل السياحة قل الطلب على البترول، فهو تأثر بصفة عامة مع البلد"، متابعًا "بالإضافة إلى استيراد البوتاجاز الذي تأثر بحركة الموانىء، لكنه بشكل عام قد يكون أخف وطأة من التأثر المباشر كما فى القطاعات الأخرى، لكنه على كل حال تأثر بشكل أو بآخر".
وبالنسبة لقطاع الأغذية، قال الدكتور إبراهيم الدسوقي ،رئيس قطاع المجمعات الاستهلاكية بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، "القطاع حقق بعض الخسائر أثناء ثورة 25 يناير، فحدث هناك سطو على بعض السيارات المحملة بضائع، وفى تلك الفترة هناك بعض أفرع المجمعات بالقرب من التحرير مغلقة خوفا من الأحداث الحالية".
وأضاف: "لكن كتوفير سلع وبضائع فتم توفيرها رغم تلك الظروف بشكل كبير، والمبيعات كذلك كبيرة، والإقبال عليها شديد جدا؛ لأن فى تلك الفترة أيضا دخل علينا رمضان عيد الفطر وعيد الأضحى وهي مواسم، والناس لن تزهد الأكل لذلك لم نشعر بتلك الأحداث فى القطاع".
http://i.imgur.com/IAVtj.png

للاستفسار اتصل بنا على
0201112434823
كيفية الاستثمار فى البورصة المصرية من كل دول العالم
http://www.facebook.com/aabdelaala