عصفور يراقب في مملكة الأسد!
أنواع المتداولين:
بشكل عام هناك ثلاثه أنواع من المتداولين، النوع الأول هو المتداول الذي مهما عمل لن يتمكن من الربح، باختصار التداول في السوق لم يصمم له. أو طبيعته لاتتماشى مع المطلوب من المتداول الناجح، مزاجيا، نفسيا، وجسديا. بعض الأشخاص ليس باستطاعتهم حتى ان يضربو الكرة بشكل صحيح ناهيك عن أن يلعبو مباراة كرة قدم، هذه هي الحقيقة. بمعنى آخر أنت تطلب منه أن يتخيل نفسه تفاحة دائرية في صندوق مربع!! هذا النوع من المتداولين يشكل نسبة بسيطة من مجموع المتداولين.
ثم هنالك المتداول الذي يعرف ودرس الكثير ولكن لسبب ما لم يستطع أن ينجح في ترجمة ما تعلمه على أرض الواقع انه يتقن أشياء كثيرة لكنه ما زال متداول ضعيف، انه يعرف ويتقن كل النظريات ولكن النجاح لم يحالفه. هناك فراغ أو فجوة بين ما يعرفه وبين حقيقة ما هو عليه السوق، في هذه الفجوة تضيع عليه أمواله، أو يفترق هو والنجاح.هذا النوع من المتداولين يشكل نسبة كبيرة من المتداولين. انهم بصراحة ليسو أغبياء لاكنهم لم يستطيعوا أن يغلقو الفجوة التي تحول بينهم وبين النجاح.
وهناك النوع الذي عرف الطريق وتمكن من النجاح، انه النوع الذي استطاع أن يردم الفجوة، أرباحه لاتذهب جميعها كخسائر، الجزء الأكبر ينتقل الى حسابه البنكي. كما المجموعه الأولى هذه الفئة من المتداولين تشكل نسبة بسيطة من المجموع.
عصفور يراقب في مملكة الأسد!
تخيل نفسك عصفور يتنقل بين الأشجار في نهار يوم صيفي جميل، يستمتع بيومه. أثناء تجواله يلمح شيئ يخرج من بين الشجيرات، انه قرابة بطول المتر، وعرض البوصتين. لقد أثار اهتمامه هذا الشيء وقر أن يقترب، يا ترى ما هذا الشيء؟ زاد اهتمام العصفور بهذا الشيء وقرر أن يقترب أكثر، نقره بمنقاره ليكتشف ما هو.
اتضح له أن هذا الشيء ما هو الا ذيل، موصول بالطرف الأخر منه بقية جسم الأسد!!!
كثير من المتداولين يلعبون بالنار من دون حتى أن يعرفو ذلك. انهم مليؤون بالفضول، لاكن أكبر مشاكلهم أنهم ينظرون من دون ادراك لما يحدث!
من ما قرأت وأثار اهتمامي، حبيت أتشارك فيه مع اخوانا وأخواتنا في المنتدى.....
قال تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)