عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 10:21 AM   المشاركة رقم: 1 (permalink)
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 5
المشاركات: 4,781 [+]
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
تمارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مركز بورصة الاسهم السعودية
<div>basmalah2
ثمرات الصبر والتفاؤل بالخير وتقوية اليقين بالله تعالى

الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على نبينا المبعوث رحمة للعاملين.

أما بعد : تعلمون إحدى نعم الله تعالى العظيمة على عباده المسلمين المؤمنين , ألا وهي نعمة الصبر والتفاؤل وإنتظار الفرج وقوة اليقين ,

وتذكروا مثلنا الأول وقدوتنا وقائدنا وحبيبنا الرسول صل الله عليه وسلم في سيرته ودعوته وصبره وحلمه وثباته وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ورضوا عنه عند نزول الفقر بهم والأمراض والخوف والرعب وأنواع الإبتلاءات قالوا على سـبـيـل الإســتـعـجـال  مَتَى نَصْرُ اللَّه
فبشرهم الله تعالى برحمته  أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
فالنصر قريب من المؤمنين المتقين المحسنين الشاكرين الصابرين الأوابين الموحدين.وقوة اليقين يدفعنا إلى التفاؤل ،
وعدم الإصابة باليأس لأجل ما حلَّ بأمتنا الإسلامية من المصائب , وتفرق وشحناء فيما بينها . وإنه مهما يكن من ذلك فلابد من التفاؤل والأمل ، بل واليقين الجازم بوعد الله تعالى ونصره وتمكينه ، وأن المستقبل للإسلام ، ولابد وأن ترتفع المعنويات لدى المسلمين لأن لديهم بشارات ربانية ونصوصاً نبوية جزء من عقيدتهم تبشر بأن المستقبل لهذا الدين العظيم .
فالعاقبة المحتومة للمتقين ، لأنه ربما تسلل إلى نفوس بعض المسلمين الانهزام واليأس ، وضعف المعنويات تجاه ما يرون من تسلط الكفر وأهله على بلاد الإسـلام بسبب التهاون العقدي والتهاون في الشرك والمعاصي.مع أن الواجب ألا تزيدنا هذه المصائب والشدائد إلاَّ إيماناً وتسليماً وتجديداً للتوبة ، وصدقاً ويقيناً ، فهذا حال المؤمنين الذي أخبرالله تعالى عنهم مثنياً عليهم بها فقال
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَاوَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَازَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
وقال تعالىالَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الْوَكِيلُ
وإن ما يحيط بالأمة الإسلامية من شدائد وكروب ومضايق ومصائب لا ينبغي أن يقابل بالاستكانة؛بل لابد من رفع هذا الذل والصغار بالإقبال على الله تعالى وتجديد التوبة النصوح ، وتحقيق التقوى وهجر المعاصي ، والحرص على دعاء الله تعالى لكشف الكرب ، والأخذ بالأسباب المعنوية والمادية والتحلي بالصبر والمصابرة والثبات ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
والدعوة إلى إجتماع الكلمة وتوحيد الصف ، فعلينا العودة الصادقة إلى هذا الدين أفراداً وجماعات ، فوالله ما تخلى الله عنا إلا لأننا ابتعدنا عن ديننا،وتخلينا عنه ، ولم نعد نحكِّمه في أنفسا وأهلينا وذوينا ، بل هجرنا كتاب ربنا وحكَّمنا أعرافنا وتقاليدنا واستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير وغلَّبنا شهواتنا على عقولنا ، وغمرتنا الملذات ، ولم نشكر نعم الله علينا فسلط علينا العدو وأذاقنا منه الذلة والصغار لكي يستخرج منا عبودية التوبة والإنابة إليه ، والتضرع له كما قال تعالى
فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
فما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة ، وإن لم نفعل ذلك جاء الله بقوم يحملون هذا الدين العظيم ، ويبلغونه للناس ، ويصبرون عليه حتى يأتي نصر الله , قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [ وقال تعالى وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
فأثابهم الله تعالى وبشرهم بقوله
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون
وقال تعالى
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً
وقال تعالى
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِحَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وقال تعالى
وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز
وقال تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وقال تعالى
بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَايُمدِدْكُمْ رَبُّكمْ بِخَمْسةِ آلافٍ منَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِين وَمَاجَعَلَهُ اللَّهُ إِلّا بُشرَى لَكمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصرُ إِلّا منْ عِنْدِاللّهِ الْعَزِيزِالْحَكيم
فتثق وتؤمن بأن في طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صل الله عليه وسلم قولاًً وعملاً فيه الطمأنينة ,
والفوز والنصر والفلاح,والسعادة ,والنجاة في الدنيا والآخرة وبها تستجلب به النعم وتستدفع به النقم كما أنها قوت القلـوب وقرة العيون وسرورالنفوس وروح الحياة وحياة الأرواح,فعلينا مواصلة التقرب إليه سبحانه بالمحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة التي هي أهم العبادات بعد التوحيد ولنحرص على الإخلاص وطلب العلم الشرعي وتلاوة كتاب الله الكريم والعمل به على المنهج النبوي الصحيح ونذكر نعم الله تعالى وآلاءه المتتابعة والتوبة وحفظ الجوارح . وقال تعالى
استَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ منْ عِبادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
ولا تقنطوا من رحمة الله تعالى أليس الله بكافٍ عبده , فسيكفيكهم الله وهوالسميع العليم , والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً
فتوكل على الحي القيوم الذي لايفنيَ ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد والفرج قريب وتفاءلوا الخير تجدوه سائلاً العلي القدير أنْ يحفظ علماؤنا وولاة أمورنا المسلمين بحفظه ويجمع كلمتهم ويوحد صفوفهم وأن يكبت أعداءهم وأعداء الإسلام وأعداء المسلمين في كل مكان وأن يكفينا شر اليهود والنصارى والمجوس والرافضة والعلمانيين والمنافقين في كل مكان والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على نبينا المبعوث رحمة للعالمين وصحبه أجمعين .
<font size="4"><font color="plum">>>> منقول









عرض البوم صور تمارة   رد مع اقتباس