استقالة رئيس البنك المركزي السويسري بعد تصاعد الجدل نتيجة فضيحة في سوق العملات
قال البنك المركزي السويسري اليوم الإثنين ان رئيسه "فيليب هيلدبراند" استقال من منصبه، وسيقوم بعرض بيان لاحقا اليوم بخصوص هذا الأمر.
تأتي استقالة "هيلدبراند" على خلفية الضغوط التي تعرض لها بعد ان فشل في نزع فتيل الأزمة التي اندلعت عقب الإعلان عن استفادة زوجته من معلومات تخص البنك المركزي.
وكانت "كاشيا" زوجه "هيلدبراند" قد قامت بشراء دولارات من سوق الصرف الأجنبي بقيمة 400 ألف فرنك في أغسطس/آب الماضي"قبل حوالي ثلاثة أسابيع" من اعلان البنك المركزي المركزي بعد التدابير التي دفعت الفرنك إلى التراجع أمام العملات الرئيسية ومنها الدولار، لتقوم بعد ذلك ببيع الدولارات وشراء عقار.
يشار إلى ان حزب الشعب الذي يعد أكبر الأحزاب معارضة لسياسات "هيلدبراند" قد دعا البرلمان قبل يومين لعقد جلسة خاصة لمناقشة وبحث تداعيات القضيةالمثيرة للجدل.
وكان "هيلدبراند" قد نفى في وقت سابق الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الخميس ارتكابه أية مخالفات، مشيرا إلى انه لا يعتزم الإستقالة، لكنه اعترف في ذات الوقت بأن بعض المعاملات يمكن ان تجعل "نزاهته موضع شك".
هذا ولا يتوقع المحللون وجود تأثير كبير على تحرك الفرنك نتيجة هذه الأخبار، في حين ان الدولار تراجع أمامه إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أيام عند 0.9489.