عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2012, 06:01 PM   المشاركة رقم: 1 (permalink)
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 5
المشاركات: 4,781 [+]
بمعدل : 0.98 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
تمارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مركز بورصة الاسهم السعودية
التفاخر وحب المظاهر

عبدالله الجعيثن
لايمكن أن يتقدم الفرد والمجتمع بدون الوعي بأهمية الادخار، فالذي لا يدّخر من دخله شيئاً لا يتقدم، ولا يضيف أي شيء يذكر لنفسه ومجتمعه والبشرية، أما الذين يصرفون أكثر مما يكسبون عن طريق القروض فسرعان ما يصابون بالارتباك والحاجة في المستقبل الذي أخذوا حقه، وهم يصنفون على أنهم خصوم لا أصول..

* إن ثقافة الاستثمار ضعيفة جداً في مجتمعنا، حلّ مكانها صفات كريهة من (التفاخر وحب المظاهر) لدى كثيرين، ممن يغيّرون سياراتهم الصالحة لمجرد الجخ، ويسافرون وهم مالياً لا يتحملون، ويسرفون بالنسبة لدخلهم الذي يعكس إنتاجهم الحقيقي، ومن يستهلك أكثر مما ينتج فهو عبء على المدخرين الجادين الذين يسهمون في بناء الأعمال وتواصل النمو..
* من الحقائق الثابتة أنه لا يجتمع (الحس التجاري) مع (التفاخر وحب المظاهر) ولا يتوافق مع الإسراف، إنَّ بداية التاجر الجاد تعتمد على العمل الكاد والتدبير (والكلمة الأخيرة جامعة تعني الحكمة والادخار وحسن الاستثمار)..
* إن للثروة يدين: التوفير والتدبير، ولا مكان هنا للتفاخر وعشق المظاهر، الجادون من الرجال والنساء يعملون بإصرار ومثابرة ويوفرون من دخولهم ويستثمرونها في المجال الذي يجيدونه لتكبر أعمالهم وتكثر أموالهم مع الزمن، فالزمن صديق للمدخرين الواعين، وعدو لدود للمسرفين المغرمين بالمظاهر..
* وديننا الحنيف نهى كثيراً عن الإسراف، وذمّ المسرفين، ودعا إلى الاعتدال في الإنفاق، فلا إسراف ولا تقتير، واعتبر الإنسان مسؤولاً عن المال ومؤتمناً عليه لأنه مال الله عز وجل، وينبغي أن يصرف بعقل وفيما ينفع، وأن يحتاط الإنسان للمستقبل ويسهم في نمو مجتمعه..
* والمؤلم أن عادة الإسراف والهدر امتدت من الأفراد إلى كثير من الشركات المساهمة والتي يقوم على إدارتها أناس مسرفون بطبعهم، ويزداد إسرافهم وهدرهم حين يكون ذلك من مال غيرهم، وهذا خيانة للأمانة وإنهاك لاقتصاد الأمة..
* إن كل تقدّم مادي ونمو إنما يقومان على عواتق المدخرين أما المسرفون فهم عبء على الاقتصاد والتنمية..









عرض البوم صور تمارة   رد مع اقتباس