06-10-2014, 05:59 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مميز | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | Apr 2014 | العضوية: | 191 | المشاركات: | 399 [+] | بمعدل : | 0.11 يوميا | اخر زياره : | [+] | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مركز البورصة للأخبار والتقارير
الاقتصاد الفرنسى، واشنطن تهدّد الإقتصاد الفرنسي
الاقتصاد الفرنسى، واشنطن تهدّد الإقتصاد الفرنسي
ينتظر بنك "بي أن بي باريبا" الفرنسي إعلانًا أميركيًا عن غرامة عليه سدادها، قد تصل إلى 15 مليار دولار، بسبب استخدامه الدولار الأميركي في تعاملات مالية مع إيران والسودان وكوبا إبان العقوبات الأميركية على هذه الدول.
دبي: ماذا لو فرضت الولايات المتحدة الأميركية غرامة مالية كبيرة على بنك "بي أن بي باريبا"، البنك الفرنسي الذي ذاع صيت صموده أمام أزمة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية؟ سؤال يربك الفرنسيين، ومن كبيرهم الرئيس فرانسوا هولاند ووزراء خارجيته لوران فابيوس، وماليته ميشال سابان إلى صغيرهم، خوفًا من أن تتحول هذه القضية إلى ما لا تحمد عقباه من انقطاع دبلوماسي بين باريس وواشنطن، خصوصًا أن التهم الموجهة لبنك بي أن بي باريبا هي استخدامه الدولار الأميركي في تعاملات مالية مع إيران والسودان وكوبا في ذروة سنوات العقوبات الأميركية على هذه الدول، أي بين العامين 2001 إلى 2009، غير آبه بالحظر الأميركي على هذه الدول.
توتر سياسي
خوف هولاند وحكومته ناتج من قناعة راسخة في انفسهم أن وراء القضية ما وراءها من خفايا سياسية. وهولاند يرى ان كرة حل هذه القضية في ملعب الرئيس الأميركي باراك اوباما، وهو الذي ينبغي أن يدفع بالقضاء الأميركي إلى إعادة النظر في غرامة كبيرة ينتظر البنك الفرنسي أن تفرض عليه.
العلاقات الأميركية الفرنسية متوترة، خصوصًا بعدما قال أوباما لهولاند إنه يتفهم مخاوف الفرنسيين في هذه القضية، لكنه ليس بوارد التدخل في القضاء الأميركي، في أي قضية، وذلك اثناء حضوره الاحتفال بذكرى الانزال على شاظئ النورماندي.
ويبدو أن أوباما جاد في ذلك، أو حتى يقول مراقبون إنه موافق على تغريم البنك الفرنسي غرامة ضخمة، ليكون عبرة لأوروبا كلها. ويرى خبراء أن البنك الفرنسي كان قد تحسب لفرض هذه الغرامة عليه بتخصيص بند في ميزانيته لسدها، رصد لها ملياري دولار. لكن التسريبات الأميركية تشيع أن الغرامة قد تصل إلى 16 مليار دولار.
تهديد معاكس
بالنسبة إلى هولاند، مليارا دولار أمر يمكن تحمله، أما غرامة 16 مليار دولار تهز الاقتصاد الوطني الفرنسي، في عز أزمات منطقة اليورو. فكيف للخزينة الفرنسية ان تعوض نحو 1,89 مليار دولار سنويًا من الضرائب على عائدات البنك؟ وكيف لهولاند أن يتقي شر هذه الصفعة الأميركية لعهده الاشتراكي، وهو يسعى لتحقيق وعوده الانتخابية بتحسين مستوى الاقتصاد الفرنسي.
و إن مديري البنك يفاوضون الأميركيين كي لا تتجاوز الغرامة ثلاثة مليارات دولار، كي لا يتحول الأمر من أزمة اقتصادية عابرة إلى أزمة دبلوماسية عامرة، وكي لا يضطر الفرنسيون إلى الرد بعرقلة المفاوضات بشأن اتفاقية مستقبلية للتبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
نية مبيتة
منظمو المالية الأميركيون وضعوا أحكامًا وضوابط قاسية في هذا الاطار. وفي مسألة بنك كريدي سويس المتعلقة بالتهرب الضريبي، كانت الغرامة 2,6 مليار دولار، بينما يفاوض بنك اوف أميركا على غرامة 12 مليار دولار في قضية تأمينات عقارية غير مستوفية الشروط.
وبالرغم من تعهد البنك الفرنسي بالتأكد من الحصول على تصريح اميركي قبل القيام بأي معاملة بالدولار الأميركي، إلا أن السياسيين وخبراء المالية والمراقبين الفرنسيين مقتنعون بأن منظمي المالية الأميركيين في نيويورك وواشنطن لن يتراجعوا عن نيتهم تدفيع البنك الفرنسي ثمنًا باهظًا.
|
| |